عن الحارث الأشعري tأن النبي r قال : (( .. ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثاء جهنم )) .
قالوا : يا رسول الله ، وإن صام وإن صلى . قال (( وإن صام وإن صلى وزعم أنه مسلم ، فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل )) . أخرجه أحمد في (( المسند )) ( )
وأخرج أبي شيبة في (( المصنف )) ( ) عن أبي صالح أنه قال : (( من قال : يا آل فلان ، فإنما يدعوا إلي جثاء جهنم )).
وأخرج ابن أبي شيبة في (( المصنف )) ( ) عن عبد الله ابن أبي يزيد الأنصاري قال : (( تسموا بأسمائكم التي سماكم الله بها : بالحنيفية ، والإسلام ، والإيمان )).
قلت سمانا الله عز وجل بالمسلمين في الكتب السابقة وفي القرآن العزيز ، قال الله عز وجل )وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ( (الحج:78)
قوله )هُوَ سَمَّاكُمُ( أي الله تعالي هو الذي سماكم بهذا الاسم ( ) (مِنْ قَبْلُ ) أي في الكتب المتقدمة كالتوراة والإنجيل والزبور (وَفِي هَذَا )( أي : في القرآن الكريم قد سماكم أيضاً بالمسلمين .
الحديث التاسع :
عن أبي مالك الأشعري tأن النبي r قال (( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة )) أخرجه مسلم في (( صحيحه )) ( ) ، كتاب الجنائز .
معنى الحديث أن هذه الأربع محرمة ، ومع حرمتها فإن أكثر هذه الأمة لا يتركونها مع علمهم بحرمتها وأنها من أفعال أهل الجاهلية ، وذلك وباء وخيم وحوب كبير .
قال المناوي في (( فيض القدير )) ( ) (( الفخر في الأحساب )) أي : الشرف بالآباء والتعاظم بعد مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم ، وذلك جهل ، فلا فخر إلا بالطاعة ، ولا عز لأحد إلا بالله والأحساب جمع حسب ، وهو ما يعده المرء من الخصال له ، أو لآبائه من نحو شجاعة وفصاحة .
(( الطعن في الأنساب )) أي الوقوع فيها بنحو ذم وعيب .
(( الاستسقاء بالنجوم )) اعتقاد أن نزول المطر بهذا النجم أو ذاك .
(( النياحة )9 : رفع الصوت بالندب علي الميت . ا هـ مختصراً .
وقد أخرج البخاري في (( صحيحه )) ( ) عن ابن عباس رضي الله عنهما – قال : (( خلال من خلال الجاهلية : الطعن في الأنساب والنياحة )) ونسي الثالثة وقال سفيان : ويقولون أنها الاستسقاء بالأنواء .