سمۉ دآتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سمۉ دآتي

موضوعات الاسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحديث السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/03/2015

الحديث السابع  Empty
مُساهمةموضوع: الحديث السابع    الحديث السابع  Emptyالسبت مارس 07, 2015 10:29 am

عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قُطعة – قال : حدثني من سمع خطبة رسول الله r وسط أيام التشريق فقال : (( يا أيها الناس ، وإن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي علي أعجمي ولا لعجمي علي عربي ، ولا لأحمر علي اسود ، ولا أسود علي أحمر إلا بالتقوى ، أبلغت ؟ )) قالوا : يلغ رسول الله r . أخرجه الإمام أحمد في (( المسند )) ( ) ، قال الهيثمي في (( المجمع )) ( ) رجاله رجال الصحيح . ا هـ .
وقال شيخ الإسلام : إسناده صحيح ( ) وقد رواه البيهقي في (( الشعب )) ( ) عن أبي ندرة عن جابر بن عبد الله tلكن قال بعده البيهقي : وهذا في الإسناد بعض من يجهل . ا هـ .
فإذا كان الرب واحداً ، والأب للجميع واحداً ، لم يبقي لدعوى الفضل بغير تقوى الله عز وجل أي اعتبار .
وفي هذا الحديث : حصر الفضل في التقوى ، ونفيه عن غيرها . ( )
أثر ابن عباس - رضي الله عنهما – قال : (( أرى أحداً يعمل بهذه الآية : ) يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ( فيقول الرجل للرجل : أنا أكرم منك فليس أحد أكرم من أحد إلا بتقوى الله )) . أخرجه البخاري في الأدب المفرد )) ( )
ومعنى الآية : أن الله تعالى خلق بني آدم من أصل واحد فكلهم يرجعون إلى آدم – عليه السلام – وحواء ، وقد جعلهم الله عز وجل (( شعوباً )) وهو النسب البعيد للقوم ، مثل عدنان سمي شعباً وشعوباً ، لأن القبائل تتشعب منه ،(( قبائل )) وهي النسب القريب ( ) . قال ابن عباس : الشعوب القبائل العظام ، والقبائل البطون ( ) .
ثم بين تعالي الحمة من ذلك وهي : أن يتعارف الناس حتى لا يعتزي أحد إلى غير آبائه ولا ينتسب إلى سوى أجداده ، وعلى ذلك تترتب أحكام الورثة فيحجب بعضهم بعضاً وأحكام الأولياء
في النكاح فيقدم بعضهم على بعض ، وأحكام الوقف إذا خص الواقف بعض الأقارب أو بعض الطبقات دون بعض ،وأحكام العاقلة في الدية علي بعض العصبة دون بعض ، وما يجرى مجرى ذلك فلولا معرفة الأنساب لفات إدراك هذه الأمور وتعذر الوصول إليها . ا هـ . من (( نهاية الأرب في معرفة انساب العرب )) ( )
فهذه بعض فوائد معرفة الأنساب ، وليس فيها أن التفاخر بها وتقويم القبائل علي ضوئها من التعارف الذي يحبه الله ، بل هو من العصبية التي يبغضها الله ، ولهذا جعل تعالى معيار الفضل في التقوى بعد أمره بالتعارف ،فالتعارف شيء ، والتفاخر شيء آخر ، والفرق بينهما أن الأول محبوب إلى الله والآخر ممقوت عنده .
وتأمل فقه الإمام البخاري – رحمه الله تعالي – في ذلك ، فإنه لما عقد كتاب المناقب في (( صحيحه )) )َاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً( (النساء: من الآية1)بدأه فقال :
باب قول الله تعاليSmileيَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ( (الحجرات: من الآية13)
وقوله: )َاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً( (النساء: من الآية1) وما ينهي عن دعوى الجاهلية . ا هـ .
قالا لحافظ في (( الفتح )) ( ) : يشير غلي ما تضمنه هذه الآية من أن المناقب عند الله إنما هي بالتقوى بأن يعمل بطاعته ويكف عن معصيته .
ثم بدأ البخاري بذكر المناقب لقريش وغيرها من القبائل سائقاً الأدلة على أن فضل هذه القبائل في تزكية رسول الله r لها ومدحه r للصالح منها ، لا أن فضلها مكتسب بالشعارات أو معايير الجاهلية .
وهكذا تجد أهلا لعلم عامة يعقدون في مؤلفاتهم الكبار كتاباً للفضائل يشمل فضائل الأشخاص والقبائل والأمكنة والأزمنة ، كما هو صنيع أصحاب الأمهات الست : البخاري ، ومسلم ، وأبي داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة . وغيرهم كثير .
ومن العلماء من يؤلف في ذلك مؤلفات مستقلة وكل ذلك لا يمت بصلة غلي العصبية الجاهلية ولا متعلق فيه لأحد ممن ابتلوا بها بل هو من دين الإسلام كما سيأتي شرحه عن حديث (( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة )) ( ) وتحت عنوان في باب الفضائل ( )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dndgvm1.rigala.net
 
الحديث السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحديث الرابع
» الحديث الخامس
» الحديث السادس
» الحديث الثامن
» الحديث العاشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سمۉ دآتي :: الفئة الأولى :: موقع الثقافة الاسلامية :: الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية-
انتقل الى: